توافد الحجاج، صباح الخميس، إلى صعيد عرفات ضمن مناسك حج العام 2025، في اليوم يسمى يوم عرفة أو عرفات والذي يعتبر “ركن الحج الأعظم”.

وعرفة أو عرفات “مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه (30) متراً، ويمكن الوصول إلى قمته عبر (91) درجة، وبوسطه شاخص طوله (4) أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو (15) كيلو مترًا وعلى بعد (10) كيلومترات من مشعر منى و (6) كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب (10.4) كيلومترات مربعة”، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية بتقرير سابق.

ويتداول الكثيرون فضائل هذا اليوم بالنسبة للمسلمين ومنهم من يلفت إلى أن صيام يوم عرفة “يكفر سنة قبل وسنة بعد”، إلا أن أحمد الغامدي، المدير العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة بالمملكة العربية السعودية، سبق وضعفه (ضعف صحة الحديث) ما أثار جدلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حينها.

وكان الغامدي قد قال بتدوينة على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) العام 2022، حيث أعاد نشر تقرير سابق نشرته صحيفة النبأ الكويتية العام 2013 نقلا عن مقال له بصحيفة عكاظ السعودية، وورد فيه: “علل الغامدي مقاله باستعراض بعض الاحاديث التي تشير إلى ما ذهب إليه: أخرج مسلم وغيره عن أبي قتادة عن رسول الله قال: ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده).. ورواه عن عدد من الصحابة بطرق لا يصح منها شيء وأعله البخاري بالانقطاع بين عبد الله بن معبد الزماني وأبي قتادة وبوّب في الصحيح بقوله: (باب صوم يوم عرفة) قال ابن حجر أي: ما حكمه، وكأنه لم تثبت الأحاديث الواردة في الترغيب في صومه.. وجزم العيني في العمدة بأن أحاديث الترغيب في صوم يوم عرفة لم تثبت عند البخاري”.

واستطرد وفقا للتقرير: “قال ابن جرير في تهذيب الآثار: ’وثبت عن جماعة من السلف كراهتهم صوم ذلك اليوم لكل أحد، في كل موضع وكل بقعة من بقاع الأرض، وإنكار بعضهم الخبر الذي روي عن أبي قتادة عن رسول الله في فضل صومه ‘ وألفاظ الحديث فيها اختلاف كثير، ففي بعضها نقل كلام النبي مباشرة ، وفي بعضها أن عمر سأل النبي، وفي بعضها أن رجلاً سأل النبي، وفي بعضها أن أبا قتادة قال: سألت النبي.. والحديث لا يرتقي سندا للحسن فضلا عن الصحة وفي معنا نكارة من وجهين ففي قوله: (غفر له سنة أمامه، وسنة بعده) نكارة بتجرئة المكلف على المعاصي في المستقبل ولم تثبت مغفرة ما تأخر من الذنوب إلا لرسول الله ولأهل بدر، ومن جهة أخرى أن ما فيه من الفضل مع كونه يوم نفل أعظم مما في صيام رمضان وهو شهر فرض وقد قال فيه النبي: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) فالفضل مقتصر فيه على غفران ما سلف ولم يذكر فيه مغفرة ما يستقبل منها”.