ترامب أعفى مصر من حظر السفر رغم الجنسية المصرية للمشتبه به بهجوم كولورادو

 

لم تُدرج مصر ضمن حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رغم تعجيل تطبيق القيود بعد اتهام مواطن مصري بمحاولة القتل بهجوم زجاجة المولوتوف في بولدر، كولورادو.

لطالما كانت مصر شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتعود العلاقات بين القاهرة وواشنطن إلى عام 1922، بعد استقلال مصر عن المملكة المتحدة، واستمرت منذ ذلك الحين، ووفقًا للسفارة الأمريكية في مصر، يسافر حوالي 450 مصريًا إلى الولايات المتحدة سنويًا في برامج تبادل مهني وأكاديمي.

كما كانت مصر تاريخيًا ثاني أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية الأمريكية، بعد إسرائيل، فمنذ عام 1978، ساهمت الولايات المتحدة بأكثر من 50 مليار دولار كمساعدات عسكرية لمصر، وفقًا للسفارة الأمريكية، رغم حجب بعض هذه المساعدات أحيانًا بسبب سجل مصر في مجال حقوق الإنسان.

وقالت السفارة الأمريكية: “مصر شريك أمريكي قيّم في مكافحة الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالبشر، وعمليات الأمن الإقليمي، مما يعزز الأمن الأمريكي والمصري على حد سواء”، ولعبت القاهرة دورًا محوريًا في جهود الوساطة خلال حرب إسرائيل على غزة، والتي خشيت مصر أن تمتد آثارها عبر حدودها إذا لم تُكبح، وتُحافظ مصر على قنوات اتصال مع كل من حماس وإسرائيل، وسعت إلى التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار يُعيد أيضًا الرهائن.

وكان ترامب قد وقّع إعلانًا، مساء الأربعاء، لحظر السفر من عدة دول إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى مخاطر أمنية، وسيُقيّد هذا الإعلان دخول مواطني 12 دولة بشكل كامل، بما في ذلك دول عربية هي ليبيا واليمن والسودان والصومال، بالإضافة إلى إيران.

وكان الرئيس قد اتخذ القرار النهائي بشأن توقيع الإعلان بعد الهجوم المعادي للسامية في بولدر، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض، وكان يدرس الأمر مسبقًا، لكن هجوم، الأحد، عجّله.

ووُلد المهاجم المشتبه به، محمد سليمان، في مصر لكنه عاش في الكويت لمدة 17 عامًا. وصل إلى الولايات المتحدة في أغسطس/ اب 2022 كزائر غير مهاجر، وفي عام 2023 حصل على تصريح عمل لمدة عامين انتهى في مارس، وفقًا لمسؤول في وزارة الأمن الداخلي، الاثنين.

شاهد أيضاً

الكرملين: روسيا ستقرر “كيف ومتى” سترد على هجوم أوكرانيا.. وبوتين أبلغ ترامب بذلك

  قال الكرملين، الخميس، إن روسيا ستقرر “كيف ومتى” سترد على هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *